حل المشاكل الزوجية: الطرق المثالية

حل المشاكل الزوجية هو ضرورة ملحّة عندما تبدأ العلاقة الزوجية تحمل في طياتها المشاكل والتحديّات والنزاعات التي تنموا كالأعشاب الضارة مهددّة طيب العيش والود والمحبة بين الزوجين.

فالأزواج يدخلون عالم الزواج وهم يحملون في أذهانهم أحلاماً وآمالاً كبيرة، ولكن مع الوقت، قد يواجهون مشكلات وتوترات تهدد بإلحاق الضرر بروح التآلف والحب الذي جمعهم، ومن الحكمة والفعل الصحيح لجوء الزوجين إلى استشاري مشاكل زوجية مختص بالتعامل مع مشكلات الزواج.

وف مقالتنا هذه سنتطرق لحل المشاكل الزوجية وأهم الطرق المتبعة من قبل عدد كبير من الأخصائيين النفسيين واستشاريي العلاقات الزوجية.

طرق حل المشاكل الزوجية

حدوث المشكلات في العلاقة الزوجية أمرٌ طبيعي، فلا يوجد علاقة مثالية تخلو تماماً من أي شجار، ولكن قد يصل الشجار بين الزوجين أو سوء التفاهم إلى حدّ قد لا يستطيعان الرجعة عنه، وهنا تتجلى أهمية استشارات المشاكل الزوجية لتمنع أن تؤول الأمور إلى هذا الحد.

من الضروري أن يعمل الشريكان معاً سعياً لحل الخلافات التي تسود العلاقة بينهما وتحول دون التعايش السليم بينهما، وتتمثّل عملية حل المشاكل الزوجية بمجموعة من الطرق التي تشكل خطوات مهمة وأساسية نحو بناء علاقة زوجية صحية وسليمة يملأها التفاهم والود.

ومن أهم طرق حل المشاكل الزوجية:

1- التدرّب على الإصغاء الفعال

الإصغاء والاستماع الجيد يمكنهما تعزيز التواصل الفعال بين الزوجين، وعندما يكون الشريكان قادرين على سماع وفهم ما يقوله كل منهما بدون تقاطع أو تقييم سلبي، يمكنهما التواصل بشكل أفضل وأكثر فاعلية.

كما أن الإصغاء الفعال والاستماع الجيد يعززان الثقة والاحترام بين الزوجي، غذ يعتبر إشارة صادقة على أن كل منهما يهتم بما يقوله الآخر ويحترم رأيه ومشاعره.

وتساعد تحسين مهارات الاتصال والاستماع الجيد على زيادة قدرة الزوجين على تحديد المشاكل والصراعات واستيعاب ما يقوله أحدهما قبل المباشرة بالرد عليه.

2- تعلّم أهمية الاعتذار

يعتقد البعض أن الاعتذار هو دليل ضعف، ولكن على العكس تماماً، فالاعتذار هو أداة قوية وضرورية جداً لأجل بناء وتعزيز العلاقات الزوجية، إذ أنه يمثل لحظة من القلب تعبّر عن النضج العاطفي والرغبة الصادقة في الارتقاء بالعلاقة.

إنه سلوك فعال ينبع من الصدق والاحترام، ويعكس تجاوبا إنسانياً ونضوجاً عاطفياً، ولا يجب أن يكون الاعتذار سطحياً أو بعد الخلاف مباشرة لأنه سوف يبدو مزيفاً، لذا يجب أخذ وقت من الهدوء والتفكير، عندها سيكون الشريك أكثر استعداداً لقبول اعتذارك.

3- اختر كلماتك بعناية

الكلمات لها قوة هائلة في تأثيرها على الشريك الآخر، وقد تؤدي الكلمات العاطفية والجارحة إلى جعل الخلاف يتحول إلى صراع كبير وتآكل في الثقة بين الزوجين، وقد تكون الكلمة الطيبة خير دواء وتنهي الخلاف مهما كان مشتعلاً.

لذلك عند يدبّ خلاف مع الشريك قد يبدو من الأفضل الابتعاد عن الكلمات الجارحة والعنيفة، والاهتمام بصبر والتركيز على الحلول، فمن الجيد أيضاً أخذ بعض الوقت للتفكير للتمكّن من الدخول في النقاش وتقديم حجج مقنعة بدلاً من الصراخ والنزاع.

4- تحديد السلوكيات والعادات السيئة والتخلّص منها

قد تظهر في العلاقة الزوجية بعض السلوكيات السيئة التي يمكن أن تؤثر سلباً على صحة العلاقة وتؤدي إلى تدهورها كالإدمان على الكحول أو القمار، الغضب الشديد والانفعالات العنيفة التي قد تتحول في بعض العلاقات إلى عنف جسدي، الكذب والخداع، عدم تحمل المسؤولية التي قد تؤدي لفقدان الثقة، لذلك من المهم أن يسعى كلا الزوجين لبذل الجهد من أجل تعديل هذه السلوكيات واستبدالها بالمحبة والود.

5- بناء دائرة علاقات اجتماعية صحية وداعمة

من المهم إحاطة الزوجين لأنفسهما بأشخاص إيجابيين  يقدرون علاقتكما الزوجية، ويسعون لتقديم الدعم الكبير عند حاجتكما إليه، ومن المهم امتلاك هؤلاء الأشخاص لثقتكم بحيث يكون بإمكانكم ائتمانهم على أسراركم والأخذ برأيهن وتحكيمهم للأمور.

6- الامتنان المتبادل

لا بدّ من التعبير عن الامتنان والشكر بين الحين والآخر بين الزوجين لأيا مساهمات أو تقديمات، فالامتنان هو لغة للحب تزرع السعادة وترسخ الارتباط، وهو أحد أفضل الطرق لبناء جسر من المشاعر الإيجابية وتعزيز الروابط العاطفية.

ويساهم التعبير عن الامتنان بناء الثقة وتعزيز الارتباط وتعزيز التواصل الإيجابي بين الزوجين وتحفيز المزيد من العطاء، ويحمي أيضاً العلاقة الزوجية من التآكل والوصول إلى مرحلة الانفصال.

7- اختيار الوقت المناسب لمناقشة المشكلة

يفضل الابتعاد عن مناقشة المشكلة عندما تكون في أوجها لما قد يمر به الزوجان من حالة من الانفعال والضغط التي قد تؤدي إلى قرارات متهورة قد تؤثر سلباً على مستقبل العلاقة.

لذلك يفضل الانتظار وتهيئة الجو المناسب المحاط بالهدوء والاسترخاء لمناقشة المشكلة بروية وحل خيوطها ومحاولة إيجاد حلول مشتركة.

8- الاعتراف بالأخطاء

الجميع يخطئ وارتكاب الأخطاء هو جزء من الحياة شئت أم أبيت، لذلك ليس من المعيب أن تقرّ أن ارتكبت خطأ وأنك مستعد للقيام بإصلاحه وإصلاح نفسك أمام الشريك، فذلك يتطلب مسوى عالٍ من الصدق والشجاعة التي سيميزها شريكك وسيمنحه ثقة أكبر بك وباستعدادك لتحمّل المسؤولية.

9- توفير ساحة أمان للتعبير عن المخاوف

قد يتخلل تصرفات الشريك شكلاً من أشكال الغموض وتلتف حوله الحيرة مما يجعل الطرف الآخر محط قلق ومخاوف،  وذلك من شانه أن يكون تربة خصبة لحصول المشاكل وتفاقمها، لذلك لا بدّ من منح الشريك الحق في التعبير عما يجول في الخاطر من مخاوف بطريقة هادئة وبناءة دون أن يكون عرضة للنقد والملامة.

أفضل أخصائيي الاستشارات الزوجية

وجدت الاستشارات الزوجية لتكون جسراً لبناء أواصر الود والمحبة وتعزيز العلاقات الزوجية وتحسينها، وتوفير الأدوات والمهارات الضرورية للتغلب على التحديات والصعوبات التي قد تواجه الأزواج في حياتهم الزوجية، لذلك ضع في متناول يديك هنا قائمة بأسماء أفضل أخصائيي الاستشارات الزوجية ذوي الكفاءة والخبرة، وهم متاحين على منصة دكتورك لتقديم الاستشارات الزوجية أونلاين وأنت جالس في منزلك.

ومن افضل أخصائيي الاستشارات الزوجية:

• الدكتورة داليا صالح
• الاخصائية مجدلين تليلي
• الاخصائية عزة صباغ
• الاخصائية حسنة غنوم
• الاخصائية رؤى دريوس
• الدكتورة فاتن مشاعل
• الدكتورة فاديا الجهني
• الدكتورة ثراء جرجس
• الأخصائية براءة الشرع
• الاستشارية منى حمود
• الدكتورة إيمان صادق
• الدكتورة فاديا عبدو
• الأخصائية زينة بو خير
• الأخصائي ربيع الحوراني

أكثر المشاكل الزوجية شيوعاً

هناك العديد من المشاكل الزوجية التي يتكرر وجودها وذكرها بين الشريكين المتنازعين والتي قد يصل تفاقمها وعدم إيجاد حل لها الانفصال، لذلك يجب التعامل معها بالشكل الأفضل، وغالباً باستشارة أخصائي مشاكل زوجية،لتفادي تبعاتها.

ومن أكثر المشاكل الزوجية شيوعاً:

• مشاكل المال حيث يتجادل معظم الأزواج حول الفواتير والديون والإنفاق والقضايا المالية الأخرى التي لا يتم إدارتها بشكل جيد
• الأطفال، حيث يعتبر الطفل العامل الأكثر ضغطاً في الزواج من حيث كيفية تربيته وتأديبه وتقاسم المهام المرتبطة به
• الجنس وما يتعلق به كالامتناع عنه كعقاب والخيانة الزوجية والتراجع عن وعود مرتبطة به
• الابتعاد لفترات طويلة بسبب العمل أو انشغالات أخرى وقلة الوقت الجيد الذي يمضياه الزوجان معاً
• الجدل حول القيام بالمهام المنزلية وتقسيم المسؤوليات بشكل لا يرضي الطرفين
• العادات المزعجة عند أحد الزوجين وعدم طرحها للنقاش ومحاولة تجاهلها
• التدخلات من قبل العائلة في قضايا الزوجين
• الشعور بالإحباط بعد رفع التوقعات حول الحياة الزوجية وإيجاد ان الواقع لا يتطابق مع التوقعات

نسبة أنواع العلاج النفسية المتبعة

العلامات التحذيرية لوجود المشاكل الزوجية

كل علاقة زوجية فريدة عن غيرها، وكل زوجان لديهما تحدياتهما الخاصة بهما، وكل علاقة تمرّ بتقلبات في مرحلة ما، وهناك بعض العلامات التي تساعدك لتدرك أن هناك مشكلة ما في علاقتكما الزوجية، وما أذا كانت هذه العلامات نتيجة لشيء لا يعمل بشكل جيد في علاقتكما، وتوجّب حلّه والنقاش فيه.

ومن العلامات التحذيرية لوجود المشاكل الزوجية:

• النقد السلبي والعدائي المستمر
• قلة الحميمية
• غياب التواصل بين الزوجين وقلة النقاش في الأمور التي تشغل بال كل من الزوجين
• عدم الاستمتاع بقضاء الوقت معاً
• إخفاء الأسرار
• الكذب باستمرار
• قلة الثقة
• وجود علاقة أو مشاعر جنسية مع شخص آخر خارج الزواج
• الاعتماد عاطفياً على شخص آخر غير الزوج واعتباره متنفساً للتخلّص من المشاعر السلبية المتعلقة بزواجك
• وجود إساءة سواء كانت لفظية أو جسدية أو عاطفية أو جنسية

هل تحتاج إلى المساعدة؟

كل زواج لا بدّ أن يتخلله صعوبات ومشاكل، إنها أمرٌ طبيعي، إذا ما أدرك الزجان ماهية هذه المشاكل وعرفا كيف يتعاملان معها ويجتازاها معاً، وبعض الأزواج قد يفشلون في ذلك فيترتب على ذلك تفاقم هذه المشاكل ونهايتها بانفصال الطرفين، وهنا تأتي أهمية اللجوء إلى الاستشارة الزوجية من مختص.

فإذا كنت تعاني وشريكك من أي اضطرابات داخل علاقتكما الزوجية فلا تترددا بالتواصل على منصتنا لنضعكم على اتصال مع أفضل أخصائيي الاستشارة الزوجية ممن يمتلكون مهارة وكفاءة عالية للحصول على المساعدة أونلاين وأنتما جالسان في منزلكما.

عن المؤلف